الأحد، 10 مايو 2009

خواطر في الهندسة الكيميائية

بالاول الهندسة الكيميائية قد انفصلت من الهندسة الميكانيكية عندما عجزت الثانية تفسير او تصميم المعدات علي اساس جوهر المادة سواء الفيزيائية من سائل وغازية وجامدة او تلك المادة الكيميائية التي لها خواص التفاعل والمخاليط والذرات وهذا يذكرنا عندما انفصلت الدراسات المالية (المحاسبة) من علم الاقتصاد. فكان لزاما وجود هندسة تهتم بالتصاميم الهندسية التي تشتق من فهم خواص المواد الكيميائية والفزيائية لا علي اساس التصاميم الخارجية المحتوية لتلك المواد سواء من معيار الكثافة والحرارة والضغط.
فالمهندس الميكانيكي يدرس تصاميم الاجهزة المتعلقة بالتبادل الحراري علي سبيل المثال وعلي اساس تصميم المعدة علي امكانية تحملها للحرارة واي المواد تستخدم مثل الحديد او الالمنيوم او النحاس او المعادن الاخرى ودراسة المبادل الحراري من جهة التاكل اوالصدا وقلما يركز علي التصميم الداخلي سواء من تحديد المحتوى الحجمي او السعة اي علي اساس نوع المادة في المبادل سواء سائلة او غازيه وتاثيرات كل مادة علي كفاءة المعدة او المبادل الحراري. ثم ايضا عندما يصمم المهندس الميكانيكي المفاعل الكيميائي فانه ايضا يهتم بسماكة جدران المفاعل والضغط والحرارة بينما المهندس الكيميائي يشكل معادلاته من صفات المواد الداخلة في التفاعل والناتجة ومن ثم يحدد للمهندس الميكانيكي التصميم الامثل والحجم التصميمي المطلوب للمفاعل ليقوم الثاني بالتصميم النهائي سواء باختيار المواد الانشائية او من المواد التي تتحمل خصائص المواد المتفاعلة لكي لا يحدث خطر من هذه التفاعلات وعلي سلامة المشغلين في المعامل او المصانع.
الان دعنا نمايز بين الكيميائي والمهندس الكيميائي, بما اننا نتحدث عن المعادلات المنبثقة من خصائص المادة فكان لزاما علي المهندس الكيميائي الاستفادة من العلوم الاخرى والتي عادة تتركز في الفيزياء العامة من علم الازاحة والموائع والتبادل الحراري وكذلك من علم الكيمياء لفهم الخواص العامة لنوع التفاعلات سواء ماصة للحرارة او طاردة وعلم انتشار المواد فكان الرابط الوحيد بين الكيميائي والمهندس الكيميائي هي المعالادت الكيميائية.فالمهندس الكيميائي يأخذ من الكيميائي سير التفاعل الذي يحدث عادة في المختبرات ويقوم المهندس بتحويل هذا التفاعل الي حقيقة صناعية من خلال المعادلات التي تساعد علي التصميم للمفاعلات الكبيرة الحجم. لذا فان عمل الكيميائي يبقى يتعلق بالابحاث والمختبرات بالدرجة الاولى لايجاد ابسط الطرق لسير التفاعل والظروف الملائمة لتحويل المواد التي توصلنا الي النواتج ويقوم بعدها المهندس بتكبير هذا التفاعل وتقديمه للانتاج ليصبح منتج حقيقي وملموس.

نجد ايضا ان المهندس الكيميائي يدرس التحكم والسيطرة كما يدرسها المهندس المكيانيكي والمهندس الكهربائي ولكن كل مهندس يدرس التحكم والسيطرة من خلال تخصصه. المهندس المكيانيكي يدرس علم الموائع ليفهم تاثيرها مثلا في التوربينات سواء في الطائرات والسفن او في الصناعة بينما يدرسها المهندس الكيميائي ليصمم المساحة للانابيب او لمعرفة مساحة المعدات سواء الحرارية او الحجم الامثل لابراج التقطير وفي المفاعلات او معرفة الضغط والحجم للضاغطات والمضخات. الا انني احب ان اذكر ان الفصل الكيميائي باستخدام المعادلات في حقل الهندسة الكيميائية بالعادة تكون كفائتها اقل من ال100% مقابل الطرق الميكانيكية. اي لو اردنا ان نفصل سائل من سائل فاننا لن نصل الي كفاءة 100 % علي عكس لو استخدمنا مثل الطرق الميكانيكية التي تتسم بالفصل الكامل.امل ان اكون وفقت في هذا الطرح

هناك 3 تعليقات:

  1. شكراً اخوي عبدالله وياليت تفيدنا اكثر عن الهندسة الكيميائية وتطبيقاتها في الصيدلة والدواء والغذاء
    وهل هي موجودة في المملكة

    لاني فريشمان هندسة كيميائية

    ردحذف
  2. اسف اخي سليمان على طول الوقت للرد عليك لاسباب خارجة عن ارادتي نعم الهندسة الكيمائية موجودة في بعض الحقول الطبية مثلا الهندسة البيومدكل اي الهندسة ابيوطبية وهي التي تهتم بالاجهزة الطبية والصحية ولارياضية منها جهاز الكلى الصناعي لتنقية الدم اما الصيدلة فهي نعم هناك اخوان لنا في الاختصاص يعملون في شركة الدواء الدوائية لتصنيع بعض الادوية على خط الجودة والانتاج.

    ردحذف
  3. احمد العراقي3 يناير 2012 في 12:03 م

    اخي العزيز شكرا لك على السردك الجميل والقصير عن الهندسة الكمياوية واخذ امثلة على ذلك انا بحاجة الى مساعدتك ار يد مصادر حديثة حول المعالجات النفطية وايضا تصمييم مفاعلات الكمياوية وشكرا لك

    ردحذف